التعريف و الوصف
هو اضطراب نمائي عصبي يظهر خلال فترة الطفولة المبكرة و يتصف بخلل في التفاعل و التواصل الاجتماعيين و قصور في اللعب التخيلي , و يظهر فيه الأطفال سلوكيات نمطية و روتينية .
تتصف بعص الاضطرابات بوجود شذوذ شديد في عمليات النمو و تلك التي يمكن أن توضع تحت عنوان رئيسي “اضطراب طيف التوحد(ASD)” و التي ترتبط بوجود اضطراب في جوانب متعددة من النمو , فمنذ الطفولة المبكرة يظهر بعض الأطفال طيفاً من اضطراب النمو و تأخيره و الذي يتضمن اضطرابات اجتماعية و انفعالية (ضعف التفاعل الاجتماعي مع الآخرين) و عيوب في اللغة و الاتصال و التواصل اللفظي و غير اللفظي , و تطوير أنماط سلوكية نمطية من شأنها إصابة و إيذاء النفس مثل : عض الأيدي و شد الشعر.
خصائص اضطراب التوحد
هناك إصابات أو اضطرابات شديدة تحدث في النمو المبكر للأطفال حتى أنه منذ أن يكون عمر الطفل أقل من سنة واحدة , يصبح من الواضح للأسرة و الأصدقاء أن نمو الرضيع لا يسير بالشكل الطبيعي . فقد يبدو الطفل منسحب , أو يفشل في تطوير معاني طبيعية للاتصالات , و يبدو غير مهتم بما يحيط به أو ممن يحيطون به , و لديه صعوبة في تعلم مهارات جديدة .
1. اضطراب التفاعل الاجتماعي المتبادل
هو من أكثر الملامح المميزة و الدائمة في هذا الاضطراب . فمن يعانون منه يظهر لديهم الاضطراب في استخدام السلوكيات غير اللفظية , مثل : اتصال العيون , و التعبير غير المناسب في الوجه , كما أنهم نادراً ما يقتربون من الآخرين , و يكونوا غير قادرين على تكوين علاقات مع الأطفال الآخرين من نفس العمر , أو التلقائية في مشاركتهم الاهتمامات و اللعب .
2. اضطراب التواصل
هذا الاضطراب يظهر تأخير واضح في نمو اللغة الاستقلالية و التعبيرية , و لدى هؤلاء الذين يتعلمون الكلام عدم القدرة على الاستمرار في الحديث . و عندما تتطور اللغة لديهم فإنه غالباً يفشل في اتباع القواعد الطبيعية للتنغيم و طبقة الصوت , و تفتقر اللغة لديهم إلى الاستعمال الاجتماعي للغة , و القواعد , و البناءات النحوية .
أكثر من نصف هؤلاء الذين يشخصوا باضطراب طيف التوحد , يفشلون في الكلام على الإطلاق , و لكن ربما تصدر عنهم أصوات مزعجة و التي غالباً لا ترتبط في محاولاتهم للاتصال . و بعض الأطفال تصدر عنهم ما هو معروف ب “المصاداة“, و هي عبارة عن صدى فوري للكلمات أو الأصوات التي يسمعونها مباشرة . مثلاً : إذا سألت الطفل , ما اسمك, فإنه يقول لك : ما اسمك ؟ . و الآخرون ممن تتطور لديهم اللغة يكونوا قادرين فقط على الاتصال المحدود , كمثال : عكس الضمائر .
3. الحركات النمطية
هذه الحركات إحدى الملامح المشتركة للأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد , حيث تظهر لديهم أنماط سلوكية محدودة مكررة و نمطية متوالية , و كذلك بالنسبة للاهتمامات , حيث يمكن أت يظهر في شكل اهتمام خاص و تفصيلي في عدد محدود من الألعاب أو العرائس , و يرتبونها بنفس الترتيب و يصيبهم الغضب و الإحباط إذا أخل أحد بهذا النظام أو الترتيب أو لم يسمح لهم بالاستمرار في هذا الروتين . و يبدو أن هناك حاجة للاحتفاظ بنفس الشيء في كل خبراتهم و أن الطفل قد يصيبه الغضب إذا تم تغيير مكان قطع الأثاث في المنزل , أو سار في طريق آخر غير الذي اعتاد عليه في الذهاب إلى المدرسة .
– كما يظهر أطفال التوحد حركات جسمية نمطية متكررة و التي يمكن أن تتضمن : الدوران حول النفس , رفرفة اليدين , تحريك الرأس بشكل متكرر .
أسباب اضطراب التوحد
1. العوامل الوراثية (الجينية)
أكدت الكثير من الدراسات وجود المكون الوراثي لهذا الاضطراب من خلال الدراسات التي أجريت على التوائم المتشابهة و المتطابقة .
2. عوامل ما قبل الولادة
حيث توجد هذه العوامل في نسبة مئوية بسيطة من حالات التوحد , مثل : الحصبة الألمانية أثناء الحمل , تعرض الرحم للعقاقير , نزيف الأم بعد الشهور الثلاث الأولى من الحمل , و مشكلات إحباط المناعة لدى الأم خلال فترة الحمل .
3. العوامل البيوكيميائية
أثبتت العديد من الدراسات وجود شذوذ في النواقل العصبية في المخ , و التي تنظم و تعمل على تسهيل و تكييف وظائف المخ . و أشارت الدراسات إلى وجود مستويات منخفضة من النواقل العصبية (السيراتونين)و (الدوبامين) .
4. الشذوذ في المخ
أشارت العديد من دراسات التشريح و التصوير بالرنين المغناطيسي و الرسم الكهربائي للمخ , على أن التوحد مرتبط بوجود أنواع من الشذوذ في نمو المخ .
التشخيص
إن تشخيص اضطراب التوحد أمر معقد . فعلى سبيل المثال : يمكن أن تظهر اضطرابات التوحد من خلال مجال من أنواع العجز , تبدأ من الحالات الحادة إلى الخفيفة نسبياً . و في الحالات المرتفعة وظيفياً , غالباً ما يكون من الصعب تمييز تلك الأعراض التي تتصف بالتوحد , و بذلك فإن التشخيص يصبح أكثر تعقيداً مع وجود الحقائق التالية
- أنماط السلوك يمكن أن تتغير مع تقدم السن .
- الأعراض قد تظهر بدرجات متنوعة .
- اضطراب التوحد ممكن أن يتزامن مع مشكلات أخرى مثل (ADHD) أو (الصرع).
العلاج
1. العلاج الدوائي
يتضمن أدوية (الهاليبريدول , ريسبيريدون , الناتروكسون) و كلها محاولات لعلاج الأعراض السلبية لاضطراب “ASD “
2. العلاج السلوكي
يتم تفعيل هذا النوع من العلاج من خلال استخدام القواعد السلوكية , مثل: الإشراط الكلاسيكي , الإشراط الإجرائي , التعزيز , العقاب , النمذجة , التجاهل , التشكيل و التسلسل … إلخ , في تخفيض السلوكيات غير المرغوب بها و زيادة السلوكيات المرغوب بها .
3. العلاج الوظيفي
يتم استخدام هذا النوع من العلاج في زيادة الانتباه لدى أطفال التوحد , و تدريبهم على مهارات العناية الذاتية , و المهارات الاستقلالية , و مهارات التآزر البصري الحركي , و تنمية المهارات الحركية الدقيقة , و التي من شأنها تطوير المهارات الحياتية للطفل لكي يستقل ذاتياً و تطوير تدريبه على مهارات أخرى حيث تكون المهارات المذكورة سابقاً هي مهارات مدخلية لتدريب الطفل على اللغة أو التعلم .
4. الحمية الغذائية
على الرغم من أن العديد من الدراسات التي تفند هذه الطريقة في العلاج , إلا أنها تأتي في نتائج جيدة في العديد من الحالات و التي تركز على حمية الجلوتين (القمح و مشتقاته) , و حمية الكازيين (الحليب و مشتقاته) .
5. العلاج بالفيتامينات
يستعمل هذا النوع من العلاج مع الكثير من حالات التوحد و الأطفال الذين يخضعون للحمية الغذائية كبديل لنقص المعادن و الفيتامينات التي تحدث نتيجة الحمية . مثلاً ( Omega 3 , V.D , B6 , Mag, Cal, Gaba, Zinc).
6. العلاج بسحب المعادن الثقيلة
يجري العديد من الأطباء فحص المعادن التالية : (الزئبق , الرصاص , الزرنيخ) . و في حال كانت النتائج تشير إلى نسب مرتفعة في الجسم , يقوم باستعمال بعض الأدوية للتخلص منها أو لتخفيضها , مثل (Damsa) .
المزيد عن التغذية الراجعة للدماغ
تعمل التغذية الراجعة للدماغ على تحفيز الدماغ لفترة وجيزة على مستوى دقيق للغاية، كما ويعمل على إنشاء تغييرات مؤقتة في موجات الدماغ مما يسمح للدماغ بإعادة تنظيم نفسه، وبالتالي تحرير نفسه من الأساليب المرتبطة به في الماضي.
تتأثر الأنماط\ الأساليب الدائمة فقط بالتحول إلى أنماط\ أساليب موجة دماغية أكثر مرونة وأكثر صحية. حيث ذكر أولئك الذين تم علاجهم من خلال تقنية التغذية الراجعة للدماغ بأن الأعراض التي كانوا يحاولون التخلص منها قد تضاءلت.
قم بالتواصل معنا لمعرفة المزيد أو لتحديد موعد لجلسة تدريب الدماغ في مركزنا .
More about Neurofeedback
Neurofeedback stimulates the brain briefly at a micro-precise level, creating temporary changes in brain waves. This allows the brain to reorganize itself, thus releasing itself from patterns that may have been attached to it in the past.
Only lingering patterns are affected by the transformation into flexible, more healthy and functional brain wave patterns. Those treated with Neurofeedback reported that the symptoms they were trying to get rid of had diminished.
Contact us to learn more or to take an appointment for a brain training session at our center.