الإكتئاب – Depression

التعريف و الوصف

و هو اضطراب نفسي يتميز و يشمل جميع ما يصاحب انخفاض المزاج من تدني تقدير الذات , و فقدان أو خسارة المتعة و اللذة في ممارسة الأنشطة اليومية الاعتيادية , و يؤثر اضطراب الاكتئاب على ظروف الحياة العامة و يشمل ذلك الصحة , و العمل , و المدرسة , و الحياة الشخصية , و النوم , و عادات الأكل و غيرها . و قد ينتحر من هؤلاء المصابين بنسبة 3.4% و قد تصل نسبة الانتحار من المصابين باضطراب الاكتئاب الرئيس و اضطرابات المزاج الأخرى إلى 60% لذا فقد يعاني المصابون باضطراب الاكتئاب بمجموعة من الأعراض العامة , من هذه الأعراض انخفاض المزاج , اجترار الأفكار و المشاعر , الشعور بالذنب و الأسف من دون سبب مناسب , و الشعور باليأس , و انعدام المتعة في ممارسة النشاطات و الهوايات اليومية , من الأعراض أيضاً الأرق , فعند استيقاظ المضطرب في منتصف الليل لا يمكنه العودة مرة أخرى إلى النوم كذلك قد يجد المصاب صعوبة في بدء النوم . و تقدر نسبة الإصابة بالأرق بحوالي 80% على الأقل عند المكتئبين , و يذكر الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب مجموعة من الأعراض الجسمية مثل :التعب , و الصداع , و مشاكل في الأكل و الجهاز الهضمي . فضلاً عن فقدان الشهية الذي يتسبب بنقصان الوزن , و رغم ذلك فإن هناك أشخاص تنفتح شهيتهم للأكل إذ يأكلون بصورة شرهة لا شعورية من دون الشعور بلذة الأكل مما يتسبب في زيادة الوزن .

و هناك حالات شديدة من الاكتئاب , تظهر فيها أعراض ذهانية و تشمل هذه الأعراض الأوهام و الهلاوس , و عادة ما تكون غير سارة و مزعجة و سوداوية , كما تظهر فيها محاولات الانتحار , و من الأعراض الأخرى لاضطراب الاكتئاب هي سوء التركيز و ضعف في عمليات التذكر , و الانسحاب من العديد من الأنشطة الاجتماعية , فضلاً عن انخفاض الدافع الجنسي , و ظهور أفكار تدور حول الانتحار و الرغبة في الموت .

أنواع الاكتئاب

يصنف الاكتئاب إلى أنواع عدة , و منها 

التصنيف الأول

يقوم على درجة الاكتئاب و شدته, و يكون ذلك من خلال ثلاث حالات :

  1. الاكتئاب الخفيف (Mild) و يتصف بمزاج منقبض , و تعب متزايد , و فقدان الاهتمام و المتعة , كما يصاحب ذلك في العادة اضطرابات (سيكوسوماتية ) , و مع أن المصاب به قد يواجه صعوبة في استمراره بعمله أو التزاماته الاجتماعية , إلا أنه لا يتوقف عن الإيفاء بها.
  2. الاكتئاب المعتدل (Moderate) تظهر فيه أعراض الاكتئاب الخفيف فضلاً عن ظهور أعراض أخرى تتمثل باضطرابات النوم و الشهية.
  3. الاكتئاب الحاد (Severe) و تظهر فيه أعراض الاكتئاب المعتدل فضلاً عن الشعور بعدم القيمة و فقدان احترام الذات , و التهيج و الشعور بالذنب , و يكون الكرب فيه شديداً و مصحوباً بأفكار انتحارية.
التصنيف الثاني

و يقوم على أساس منشأ الاكتئاب , و يكون في حالتين

  1. الاكتئاب النفسي, و تكون أسبابه نفسية خارجية ينتج معظمها عن فقدان : موت شخص عزيز , أو هجران , أو خسارة . و يسمى أيضاً بالاكتئاب الانفعالي أو العصابي .
  2. الاكتئاب الذهاني, يكون ناجماً عن استعداد وراثي (تكويني) ينتقل بواسطة جينات معينة , أو خلل حياتي (بيولوجي) أو زيادة أو نقصان في مستوى نشاط المرسلات العصبية , أو عدم توازن في الهرمونات .
التصنيف الثالث

يعتمد عليه عدد من الاختصاصيين في الصحة العقلية, و فيه يميزون بين نوعين من الاكتئاب هما 

  • الاكتئاب الأكبر و يتضمن خمسة أو أكثر من أعراض الاكتئاب من ضمنها الحزن و فقدان الاهتمام بالنشاطات الممتعة التي تستمر لأسبوعين على الأقل .
  • اكتئاب عسر المزاج و يتضمن ثلاثة أو أكثر من أعراض الاكتئاب من ضمنها الإحساس الدائم بالقنوط و اليأس و مزاج اكتئابي مستمر لا تقل مدته عن سنتين .

الأعراض العامة للاكتئاب

إن اضطراب الاكتئاب هو مرض شامل يؤثر على الجسم و المزاج و الأفكار . إنه يؤثر على طرقة أكلك و نومك و طرقة إحساسك بنفسك , و طريقة تفكيرك عن الأشياء . و اضطراب الاكتئاب ليس فقط اختلال مزاجي عابر , و ليس علامة ضعف أو عجز من الشخص المصاب , أو حالة تستطيع طردها أو الهروب منها بالتفكير في أشياء أخرى . و المصابون بالاكتئاب لا يستطيعون أن يسحبوا أنفسهم من أعراض المرض لكي يرجعوا أسوياء مرة أخرى , و من دون العلاج فإن أعراض المرض من الممكن أن تستمر لأسابيع أو شهور أو أعوام . و باستعمال العلاج المناسب فإنه من الممكن التغلب على المرض في 80% من الحالات التي تعاني من الاكتئاب .

تختلف شدة الأعراض من شخص لآخر , على العموم إن الأعراض المشتركة بين الأنواع المختلفة للاكتئاب

  1. فقدان أو خسارة الشعور بالمتعة و الاهتمام بالأشياء التي يستمتع بها عادة, و هذه تدعى انهدونيا Anhedonia (انعدام اللذة) انعدام القدرة على الاستماع بأي شيء في الحياة .
  2. تغيرات في الشهية , و قد يبحث البعض عن أشياء لها جاذبية , ليجبر نفسه على تناول الطعام . و هذه الحالة تؤدي إلى فقدان وزن المصاب بالاكتئاب , في حين نجد أن بعض المصابين قد تظهر لديهم رغبة قوية في تناول الطعام , مما يزيد من وزنهم.
  3. تغيرات في عادات النوم Sleep habits , فالمكتئبين غير قادرين على النوم , أو تنويم أنفسهم دائماً .
  4. مستوى منخفض جداً من من الحيوية أو النشاط , مع إعياء (تعب) Fatigue مفرط , و تركيز ضعيف على تسلسل الأفكار .
  5. ليست لدى الناس المكتئبين دافيعة لعمل أي شيء , و قد يجدون أنفسهم غير قادرين على الخروج من السرير , و غير قادرين على إنجاز واجباتهم المهنية أو المدرسية .
  6. الشعور بالسوء تجاه أنفسهم , و تقدير ذات منخفض (Low self-esteem) , و الشعور بعدم القيمة (Feeling worthless), و لوم أنفسهم (Blaming themselves) نحو أي شيء خاطىء في حياتهم و العالم .
  7. يميل المكتئبين إلى الشعور باليأس Feel hopeless حول المستقبل , ولا يعتقدون بأنهم سيشعرون بالتحسن على الإطلاق .
  8. إن اضطراب الاكتئاب الرئيسي ليست له نتائج سابية في شعورهم بأنفسهم و مستقبلهم فقط , بل أيضاً على علاقاتهم الاجتماعية . فأثناء ما يحدث الاكتئاب يميل الناس إلى الانسحاب الاجتماعي Withdraw socially , و الشعور بانعدام الأمن Insecure في العلاقات , و إظهار الرفض للآخرين , و مواجهة مستويات عالية من الصراع الشخصي Interpersonal conflict  , و الضغوط .

العمر و الانتشار

يعتبر سن المريض من العوامل المؤثرة على الصورة الإكلينيكية للاكتئاب, فكثيراً ما تتغير صورته مع تغير العمر . ففي الأطفال مثلاً يأخذ صورة اضطرابات نمائية , فمثلاً يفقد الطفل تحكمه في البول بعد أن كان قادراً على ذلك, أو يبدأ في إظهار صعوبة في النطق كالتهتهة مثلاً بعد أن كلامه سلساً . و في الأطفال الأكبر و المراهقين يأخذ الاكتئاب صورة اضطرابات سلوكية فيبدأ الطفل أو المراهق في الكذب و السرقة دون داعي و ربما اعتبر الوالدان ذلك خللاً في التربية دون النظر إلى أنه قد يكون تعبيراً عن مشاعر دفينة بالحزن . و كثيراً ما يأخذ الاكتئاب صورة أعراض جسدية في السن الصغير و أيضاً الكبير , و بدلاً من أن يقول المريض أنه حزين فإنه يترك ذلك لجسده الذي يبدأ في التألم فتبدأ المعاناة من أمراض الجهاز الهضمي أو الحركي أو غيرها , في حين أن الاكتئاب في المسنين يظهر بصورة اضطرابات معرفية فيحدث الخلط بين مريض الاكتئاب و مريض عته الشيخوخة . إلا أن البداية الأكثر شيوعاً لظهور هذا الاضطراب من 20-30 سنة تقريباً و يصل ذروته ما بين 30-40 سنة تقريباً . أما نسبة الإصابة به فتقدر 20:1 من كل شخص في المجتمع سنوياً .

الأسباب

الأسباب الوراثية

أثبتت الدراسات أن  الجينات الوراثية تساهم في حدوث الاكتئاب بدرجة كبيرة و خاصة في الاكتئاب الذهاني .

الأسباب العصبية

أما بالنسبة إلى العوامل العصبية , فتؤكد وجهة النظر الحالية بأن للمستقبلات العصبية دور في حدوث الاكتئاب الرئيسي اختلال وظيفة dysfunction الغدد الصماء العصبية neuroendocrine , حيث يميل لدى بعض الناس المكتئبين ارتفاع مستوى الكريسترول cortisol  في الدم . حيث يشترك الكريسترول في تنظيم ردود فعل الجسم الشديدة , و يصبح مرتفعاً تحت حالة الضغوط , و هذا يقترح بأن الحالة الجسدية لدى الناس المكتئبين قد تكون في حالة ضغط مزمن (مستمر) chronic stress  , و أن الحالة الجسدية ربما أكثر تفاعلاً مع الضغط من الناس غير المكتئبين . لذا نرى أن الضغط يمارس دور مهماً في قابلية التعرض إلى الإصابة بالاكتئاب الرئيس .

الأسباب البيئية

و تتمثل بالآتي 

  1. ضغوط الحياة life stress, حيث تعد هذه الضغوط أحد العوامل الرئيسة في الإصابة بالاكتئاب , و التي تتضمن أحداث الحياة السلبية و المرهقة بشكل مستمر . لكن هذا لا ينطبق على الكثير من الناس , فالبعض منهم قد يتعرض إلى هذه الظروف , و لكنهم لا يصابون بالاكتئاب , لذا يحدث الاكتئاب تبعاً إلى نظرية الاستهداف – الضغط نتيجة دور الاستعدادات الوراثية و الظروف البيئية الضاغطة لظهور المرض . و بشكل محدد , إن طريقة تفكيرنا و اعتقاداتنا حول ضغوط الحياة تؤدي إلى الاكتئاب .
  2. الظروف الشخصية, إن الظروف التي يعيشها الشخص يمكن أن تمارس دوراً سلبياً في الاكتئاب . فالعلاقات العائلية و الزوجية و الأصدقاء تسبب القلق في أغلب الأحيان , و أشكال من الصراعات الشخصية مثل انهاء العلاقات , و كثرة المنازعات , و قلة الدعم الاجتماعي , هذه ترتبط بشكل مباشر بالاكتئاب . لذا فإن النماذج الشخصية للاكتئاب تؤكد كيف يمكن للمشكلات الشخصية أن تكون سبباً أو نتيجة للاضطراب .
  3. تجارب الطفولة , إن اكتئاب الناس يولد الضغوط الشخصية في حياتهم , و هذا ما يجعلهم فيما بعد أكثر اكتئاباً , لذا نجد أن اكتئاب بعض الناس له جذور من تجارب الطفولة . لذا فإن الارتباط غير الآمن في الطفولة قد يضع مراحل للاكتئاب من خلال وضع الأطفال في مواقف مضرة و في أربعة مجالات مهمة , هي :
  • يجعل انخفاض تقدير الذات المكتئبين متشائمين نحو أنفسهم themselves  و العالم .إن عدم القابلية لتنظيم انفعالاتهم الإيجابية بنجاح يتركهم غير قادرين على ابعاج مشاعر الكآبة .
  • إن عدم تعلم مواجهة الضغوط بشكل جيد , سيتركهم يستعملون استراتيجيات غير ملائمة (مثل بقاء المشاكل بشكل خفي , و اجترارها ) .
  • وجهات النظر السلبية نحو الآخرين , و استعمال طرق غير فعالة في التفاعل معهم (مثل الاتكال المفرط عليهم , أو تجنبهم) يضعهم في خطر الكآبة خلال التأثيرات السلبية التي يتركها على علاقاتهم الشخصية .

العلاج

هناك وسائل عدة لعلاج الاكتئاب , و يمكن استعمال أكثر من واحدة معاً أو اختيار ما هو مناسب لكل حالة من الحالات , و هذه الوسائل هي

  • العلاج العقلاني السلوكي

و يستند على مساعدة المريض في إدراك  و تفسير طريقة تفكيره السلبية بهدف تغيرها إلى أفكار أو قناعات إيجابية واقعية بدرجة كبيرة , و سيعمل هذا النوع من العلاج بصورة متزامنة مع الأدوية المخصصة للعلاج . و يتم تغيير التفكير السلبي بصورة تدريجية على هيئة جلسات تكون فردية أحياناً و جماعية في أحيان أخرى , و ذلك من خلال إقناع المريض أن ما يشعر به من إحباط و سوداوية ما هو إلى بسبب الضغوط و المواقف العصيبة التي يمر بها . تبدأ بعد ذلك عملية استبدال تدريجي للمشاعر السلبية بأفكار إيجابية و واقعية فعلى سبيل المثال استبدال فكرة “أنا لا أصلح لأي شيء “بفكرة” أنا أحس بأني لا أصلح لشيء لكوني مريضاً , و يستعمل أيضاً طريقة سؤال الشخص بأن يذكر مجموعة من النقاط الإيجابية عن نفسه و في معظم الحالات لا يتمكن الشخص المصاب بالاكتئاب من ذكر أية نقطة إيجابية نظراً للطبيعة التشاؤمية للمرض , فيقوم المحلل النفسي بمساعدة المريض بتكوين قائمة من النقاط الإيجابية الحقيقية الموجودة في الشخص مبتدأ بأشياء بسيطة مثل ” أنا أحب أطفالي” . و تدريجياً يتم تشخيص الأفكار السلبية واحدة بعد الأخرى و يتم باستبدالها بأفكار واقعية و هذه المهمة ليست بالسهلة أو السريعة و يعتمد تأثيرها على العديد من العوامل بدءاً من المريض إلى الظروف الاجتماعية المحيطة به إلى تناوله للأدوية بصورة منتظمة .

  • علاج الإيقاع الشخصي المتناسق

يستند هذا العلاج على مساعدة المريض في العيش بتناغم مع الأشخاص القريبين و المحيطين بالشخص مثل (أفراد العائلة) بواسطة تشخيص الأساليب الغير مرنة التي يستعملها شخص معين في تعامله مع الآخرين , و التي ظهرت لديه نتيجة لأعراض بعض الأمراض النفسية أو نتيجة لصفات متأصلة في شخصية الإنسان . و يكمن أهمية هذا العلاج بكونه يستهدف عوامل التوتر الخارجية و من ضمنها العلاقات الشخصية التي تلعب في بعض الأحيان دوراً كبيراً في تسبب نوبات الاكتئاب , فيقوم المحلل النفسي أو الطبيب النفسي باستطلاع الطرق الغير السليمة التي يستعملها الشخص عندما يواجه توتراً خارجياً على سبيل فقد يستعمل البعض اللجوء إلى الكحول لمواجهة المشاكل أو الانفعال الشديد و الصراخ عند حدوث خلافات , و هنا يمارس المتخصص النفسي دوره في تثقيف الشخص بأن الإنسان في حالة الانفعال و القلق و حسب قوانين جسمية ثابتة سوف لا يستطيع التفكير بدقه كما أن جسمه سيستقبل كمية قليلة من الدم إلى خلايا الدماغ حيث يتم ضخ كمية أكبر من الدم إلى أطراف جسم الإنسان ليساعده إما في الدفاع عن نفسه أو الهرب لإنقاذ حياته و هنا فأي كلمة أو قرار يتفوه به الشخص في لحظة الانفعال هذه تكون غير موضوعية , و يقوم المختص النفسي بمساعدة الشخص في تكوين قائمة بالمواقف التي تسبب انفعالاً أو إحباطاً في ذلك الشخص و يقوم بتمرين الشخص على استعمال طرق أكثر فعالية مثل تجنب اتخاذ القرارات في لحظة العصبية أو الابتعاد عن الموقف أساساً أو مساعدة الشخص في تحليل سبب كون ظاهرة معينة عامل إحباط من الأساس . و يفضل في مثل هذا النوع من العلاج أن يتم في حظور الأشخاص الذين يتعايشون مع المريض بصفة يومية مثل أفراد العائلة أو الزملاء في العمل و الفكرة النهائية هي مساعدة جميع الأطراف في تحديد العوامل التي تسبب التوتر و مساعدتهم على انتهاج أساليب عملية لحل هذه الخلافات .

  • العلاج العائلي

يعد العلاج العائلي إحدى طرائق العلاج النفسي الذي يستعمل في الكثير من الأمراض النفسية مثل الاكتئاب و اللق و تعكر المزاج و الثنائي القطب و حالات نفسية أخرى , و يستند على مساعدة المريض في حل مشاكله مع أفراد عائلته بدل القاء اللوم على أفراد العائلة . يلتقي المختص النفسي عادة مع شخصين أو أكثر من نفس العائلة في كل جلسة , و يتم التركيز في هذه الجلسات على الوسائل المستعملة بين الأزواج أو أفراد العائلة الواحدة في حوارهم فيما بينهم من دون الاهتمام بالتحليل العميق لجذور هذه الوسائل الغير السوية المستعملة , فالهدف الرئيسي هنا هو معرفة و تنظيم ما يحدث بين أفراد العائلة و ليس ما يدور في ذهن كل فرد في العائلة بمعزل عن الأفراد الأخرى .

  • العلاج بالصدمات الكهربائية

و هو أحد أنواع العلاجات غير الدوائية المستعملة في علاج الاكتئاب . و تعتمد فكرة العلاج على تحفيز صناعي لمخ المريض بواسطة تمرير تيار كهربائي خارجي إلى خلايا الدماغ , فتؤدي هذه العملية إلى تخفيف هذه الأفكار و تحسن مزاج المريض . و تستعمل الصدمة الكهربائية في حالات الاكتئاب الآتية :

  • الاكتئاب الشديد الذي لم يتحسن بالعلاج الدوائي و العلاج النفسي .
  • الاكتئاب الشديد المصحوب بأفكار جدية بالانتحار حيث لا يمكن الانتظار فترة طويلة لبدأ مفعول الأدوية التي عادة تستغرق 4-6 أسابيع .
  • حالات الاكتئاب الشديدة التي لا يمكن استعمال الأدوية المضادة للكآبة بسبب أضرارها الجانبية , على سبيل المثال يعد العلاج بالصدمات الكهربائية للأم الحاملة في الشهور الأولى أفضل من الأدوية التي تكون عادة ذات تأثير سيء على الجنين .

لذا فإن لهذا العلاج تأثير إيجابي و سريع في ما يقارب 70% من المصابين بالاكتئاب و هناك جدل كثير حول الأضرار لهذا النوع من العلاج الذي يعده البعض علاجاً وحشياً , رغم ذلك فأن العلاج بالصدمة الكهربائية ما زال يستعمل لحد الآن في أكثر الدول تقدماً من الناحية الطبية .

  • العلاج الدوائي

هناك العديد من الأدوية التي استعملت عبر تاريخ علاج الاكتئاب , و هذه الأدوية من أقدم أنواعها الأدوية إلى أحدثها (التي ترفع من نسبة مادة السيروتونين), هي 

  • مضادات الاكتئاب ثلاثي الحلقات (بالإنجليزية :Tricyclic antidepressant ) و تتضمن هذه الأدوية مثل كأميتريبتالين و كلوميبرامين و ديسيبرامين و اميبرامين و لكن لها أعراض جانبية كثيرة مثل تسارع نبضات القلب و الدوخة و جفاف الأغشبة المخاطية في الفم و أعراض جانبية أخرى و إن كانت ما تزال واسعة الانتشار .
  • الأدوية التي ترفع نسبة مادة السيروتونين , و تعد هذه الأدوية من أكثر الأدوية المستعملة في الوقت المستعملة في الوقت الحاضر و تكمن فكرتها في منع إعادة امتصاص السيروتونين الذي يعتبر أحد الناقلات العص00بية , و من ثم ازدياد نسبتها و من الأنواع الشائعة لهذا النوع من الأدوية بروزاك و باكسيل .
  • استعمال الدهون غير المشبعة و المنخفضة الكوليسترول و مجموعة فيتامينات B , و التي تبين أن لديها القدرة على التأثير على الحالة المزاجية و تأثير على زيادة امتصاص وسائط نقل الإشارة الكيماوية في المخ , حيث أظهرت التجارب إلى أن السمك و الزيوت التي تحتويها و خصوصاً الحمض الأميني أوميجا 3 تساعد على التخلص من الاكتئاب .

 

المزيد عن التغذية الراجعة للدماغ

تعمل التغذية الراجعة للدماغ على تحفيز الدماغ لفترة وجيزة على مستوى دقيق للغاية، كما ويعمل على إنشاء تغييرات مؤقتة في موجات الدماغ مما يسمح للدماغ بإعادة تنظيم نفسه، وبالتالي تحرير نفسه من الأساليب المرتبطة به في الماضي.
تتأثر الأنماط\ الأساليب الدائمة فقط بالتحول إلى أنماط\ أساليب موجة دماغية أكثر مرونة وأكثر صحية. حيث ذكر أولئك الذين تم علاجهم من خلال تقنية التغذية الراجعة للدماغ  بأن الأعراض التي كانوا يحاولون التخلص منها قد تضاءلت.
قم بالتواصل معنا لمعرفة المزيد أو لتحديد موعد لجلسة تدريب الدماغ في مركزنا .

 

More about Neurofeedback

Neurofeedback stimulates the brain briefly at a micro-precise level, creating temporary changes in brain waves. This allows the brain to reorganize itself, thus releasing itself from patterns that may have been attached to it in the past.

Only lingering patterns are affected by the transformation into flexible, more healthy and functional brain wave patterns. Those treated with Neurofeedback reported that the symptoms they were trying to get rid of had diminished.

Contact us to learn more or to take an appointment for a brain training session at our center.