الشلل الرعاش – Parkinson’s Disease

التعريف و الوصف

الشلل الرعاشي (مرض باركنسون) هو مرض من أمراض اضطرابات النظام الحركي في جسم الإنسان، يبدأ المرض بسبب تلف الخلايا الدماغية المنتجة للناقل العصبي الدوبامين وهو من اكثر الإضطرابات العصبية انتشاراً ويتميز بظهور ثلاثة اعراض وهي: تيبس و صلابة الأطراف ، بطئ الحركة او عدمها لاحقاً ورجفة في الاطراف . يصيب المرض 1% من الاشخاص الذين يزيد عمرهم عن 60 عاماً . يحدث المرض نتيجة نقص الخلايا العصبية الناقلة للدوبامين في جزء من الدماغ كما وأن هذا المرض يصيب الرجال اكثر من النساء و يصيب كبار السن (الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً ).

الأسباب

تظهر اعراض مرض الـ” باركنسون” إثر نقص حاد في مادة الدوبامين داخل الدماغ بنسبة تتراوح بين 75 و 80 في المئة، علماً ان التلف في أي جزء من أجزاء الدماغ ينعكس على المريض بصورة واضحة مثل الحركات اللاإرادية وزيادة أو نقصان التوتر العضلي وبطء في الحركة واختلاف في طبيعة قامة المريض في المشي أو الوقوف.

هل من اسباب وراثية ؟

لقد أثبتت البحوث والدراسات أن للباركنسون علاقة بالوراثة حيث تمكن العلماء من عزل جينات مثل جين (باركين) الذي يلعب دورًا في الإصابة بالمرض. علماً ان المرض يصيب الرجال والنساء على السواء.

أعراض المرض

تبدأ الأعراض بشكل خفي ثم تتطور ببطء على مدى سنوات قد تصل إلى 20 سنة، ثم تبدأ في الظهور في مراحل لاحقة من المرض عندما يتم فقدان كمية كبيرة من الخلايا العصبية الصبغية، أو تكون قد أصيبت بالضعف. وفي هذه المرحلة تتكون تجمعات بروتينية تسمى أجسام ليوي Lewy bodies (وهي تراكم غير طبيعي لبروتين ألفا سيناكلين synuclein) في الخلايا العصبية.

وتختلف الأعراض من شخص لآخر بسبب تنوع المرض، و من الأعراض الشائعة

  1. الرعاش هو أول الأعراض التي قد تظهر على المريض وتدفعه لطلب الاستشارة الطبية. و أكثر ما يصيب اليدين ويكون واضحا في وقت الراحة ويمكن أن يصيب أجزاء الجسم الأخرى.ويختفي الرعاش أثناء النوم ويقل بشكل كبير عند القيام بأعمال مقصودة.
  2. بطء الحركة الذي يعتبر اكثر الاعراض اعاقة للمريض ويصبح قصير الخطوات وخصوصاً لجهة السير.
  3. التخشب اي التيبس في قدرة المفاصل والعضل على الحركة كما يترافق احياناً مع الم في القدمين والظهر.
  4. اختلال التوازن إذ يفقد المريض في المراحل المتقدمة الاتزان والتناسق في حركاته المختلفة ويتحول الجسم والرأس الى وضع الانحناء إلى الأمام مع تقوس الظهر كما ينثني الذراع عند الكوع وتنثني الساق عند الركبة. ويؤدي هذا الاختلال في التوازن إلى سقوطه المتكرر.
  5. أعراض غير متعلقة بالحركة من أمثلتها: اللامبالاة، الاكتئاب، الإمساك، اضطرابات سلوك النوم، وفقدان حاسة الشم والضعف الإدراكي. وغالباً ما يكون الأشخاص المصابون بالمرض أكثر تأثراً بهذه المجموعة من الأعراض غير الحركية مقارنة بالأعراض الحركية.

التشخيص

يتم تشخيص مرض باركنسون عن طريق

  • السيرة المرضية و علامات المرض والفحص السريري ويعتمد التشخيص على الأعراض أكثر من الفحوصات من خلال استجابة المريض للعلاج .
  • الصور الطبقية و صور الرنين المغناطيسي ليس لها دور (لا تميز كثيراً بين مرض باركنسون وغيره).
  • تصوير الدماغ بتقنيات حديثة مثل SPECT .
  • فحص اجسام لوي (Lewy bodies)  والذي يزداد في مرض باركنسون – خزعة من السائل الدماغي (Lumbar Puncture) .

علاج المرض

لأكثر من 100 سنة، عرف العلماء البصمات العصبية والمرضية لمرض باركنسون والتي تسمى أجسام ليوي (Lewy bodies) وهي عبارة عن تجمعات للبروتين مع فقدان الخلايا العصبية الصبغية في الدماغ الأوسط. وهذا الأخير يعكس التنكس العصبي للخلايا العصبية المفرزة لهرمون الدوبامين في المادة السوداء (substantia nigra) في الدماغ.

ومنذ عام 1961، تم اكتشاف العقار المشهور لـدوبا (L – Dopa) كبديل للدوبامين في علاج مرض باركنسون، لأكثر من 50 عاماً. ونظرا لفعالية هذا العقار الكبيرة في الحد من الأعراض الحركية للمرض، فقد اعتبر مرض باركنسون، ولوقت طويل، اضطراباً حركياً فقط.

ثم ظهرت تقنية التحفيز العميق للدماغ (Deep brain stimulation، DBS) لنواة تحت المهاد، وكان له تأثير إيجابي في الحد، أيضا، من الأعراض الحركية للمرض.

وهذه الإنجازات العلاجية العرضية لمرض باركنسون قد تفسر سبب إهمال تطوير علاجات أخرى لمجموعة واسعة من الأعراض غير الحركية المصاحبة للمرض والتي تؤدي إلى إعاقة المريض طوال فترة المرض. وبالإضافة إلى ذلك، تم تنفيذ جهود بحثية على تطوير العقاقير المعدلة للمرض إلى حد كبير في نماذج القوارض إلا أن نتائجها قد فشلت أن تُترجم إلى عقاقير ناجحة سريرياً، من الوجهة العلمية العصبية. وما زالت الأبحاث قائمة.

واعتبارا من العام الماضي 2017، وللمرة الأولى في التاريخ، ظهر بصيص أمل لمرضى باركنسون وذويهم وحتى أطبائهم المعالجين عن التوصل لمواد ذات تأثير محتمل لتعديل مسار المرض، هي في طور الدراسة والتطوير.

و من الإجراءات العلاجية أيضاً
  • يلجأ الطبيب الى وصف بعض الادوية التي تعمل مثل الدوبامين او تزيد من افرازه ، او الأدوية التي تقلل عمل النواقل العصبية التي تعمل مضادة للدوبامين, و ممكن اللجوء للجراحة في حالات معينة.
  • تحفيز خلايا الدماغ يستعمل في بعض الحالات . بعض الدراسات تشير الى فعالية زراعة الخلايا العصبية و العلاج الجيني .
  • العلاج لا يشفي المرض ولكن يقلل من تسارع الاعراض .

التعايش مع مرض باركنسون

يفضل اتباع التعليمات التالية للتخفيف والتعايش مع مرض باركنسون

  •  تغيير بعض الانماط الحياتية مثل محاولة تناول الماكولات اللينة أو شرب السوائل مع الطعام للتخفيف من صعوبة البلع .
  • يحتاج المريض لمتابعة مستمرة من الطبيب كل 3-6 شهور.

المضاعفات

  • الكابة .
  • تقطع في النوم.
  • اضطرابات معرفية مثل اضطرابات الذاكرة .
  • فقدان تدريجي لحاسة الشم.
  • الإمساك الشديد .
  • فقدان الوظيفة و عدم قدرته على ممارسة الأعمال اليومية بشكل طبيعي.

 

المزيد عن التغذية الراجعة للدماغ

تعمل التغذية الراجعة للدماغ على تحفيز الدماغ لفترة وجيزة على مستوى دقيق للغاية، كما ويعمل على إنشاء تغييرات مؤقتة في موجات الدماغ مما يسمح للدماغ بإعادة تنظيم نفسه، وبالتالي تحرير نفسه من الأساليب المرتبطة به في الماضي.
تتأثر الأنماط\ الأساليب الدائمة فقط بالتحول إلى أنماط\ أساليب موجة دماغية أكثر مرونة وأكثر صحية. حيث ذكر أولئك الذين تم علاجهم من خلال تقنية التغذية الراجعة للدماغ  بأن الأعراض التي كانوا يحاولون التخلص منها قد تضاءلت.
قم بالتواصل معنا لمعرفة المزيد أو لتحديد موعد لجلسة تدريب الدماغ في مركزنا .

 

More about Neurofeedback

Neurofeedback stimulates the brain briefly at a micro-precise level, creating temporary changes in brain waves. This allows the brain to reorganize itself, thus releasing itself from patterns that may have been attached to it in the past.

Only lingering patterns are affected by the transformation into flexible, more healthy and functional brain wave patterns. Those treated with Neurofeedback reported that the symptoms they were trying to get rid of had diminished.

.Contact us to learn more or to take an appointment for a brain training session at our center