الفصام – Schizophrenia

التعريف و الوصف

إن الفصام اضطراب عقلي يتميز باضطراب في التفكير و الوجدان و السلوك و أحياناً الإدراك , و يؤدي إذا ما لم يعالج في بادىء الأمر إلى تدهور في المستوى السلوكي و الاجتماعي , كما يفقد الفرد شخصيته و بالتالي يصبح في معزل عن العالم الحقيقي . و يعد اضطراب الفصام من أخطر الأمراض العقلية التي تصيب الإنسان و تسبب له المشكلات التي تبعده عن أهله و أصدقائه تدفعه إلى العزلة و الانطواء على ذاته ليسبح في أحلام خيالية لا تمت إلى الواقع بصله .

يعرف الفصام نفسياً

اضطراب عقلي يتميز بتفكك العمليات الفكرية و الاستجابات الانفعالية , و يظهر بصورة عامة على شكل هلاوس سمعية , أو ظلالات و أوهام غريبة , أو اختلال في اللغة و التفكير مما يؤثر في الحياة الاجتماعية و المهنية . كما يتميز بتشوه الإدراك و الواقع إذ يكون تفكير الفصاميين ذهانياً و يتصرفون بطرق لا تنسجم مع الواقع , و يظهرون ضعفاً كبيراً عند القيام بوظائفهم الحياتية المهمة كالإدراك (perception) , و الفكر( thoughts ), و اللغة (language) , و الذاكرة (memory) , و الانفعال (emotion) , و التصرف (behavior) .

الأعراض المبكرة للمرض

تدهور في النظافة الشخصي
الاكتئاب
النوم المفرط أو عدم القدرة على النوم أو التقلب بين النقيضين
الانسحاب الاجتماعي و العزلة
التغير الفجائي في طبيعة الشخصية
عدم القدرة على التركيز أو التعامل مع المشاكل البسيطة
التدين الشديد أو الانشغال بالسحر و الأشياء الوهمية ة
عداء غير متوقع
عم المبالاة حتى في المواقف الهامة
الانحدار في الاهتمامات العلمية و الرياضية
إساءة استخدام العاقير و الكحوليات
النسيان و فقدان الممتلكات القيمة
الانفعال الحاد تجاه النقد من الأسرة و الأقارب
نفص واضح في الوزن
الحساسية غير الطبيعية للمؤثرات “الأصوات و الألوان و الإضاءة”
جرح النفس أو التهديد بإيذاء الذات
الضحك غير المناسب
العناد و عدم المرونة
رفض لمس أشخاص أو أشياء أو حماية اليد بالقفازات

الأعراض العامة

• إدراك الأشياء التي ليس لها وجود , و هذه الحالة تدعى بالهلوسة , و هي على أنواع و منها السمعية و البصرية و اللمسية , و لكن الهلوسة البصرية (Visual) , و اللمسية (Tactile) تحدث بنسبة أكبر من غيرها (مثل كأن يرى الله مثلاً أو الشيطان , أو يشعر بأن حشرات تزحف تحت جلده) .
• الاعتقاد بأشياء ليس لها واقع أو أنها غير حقيقية , و هذه تدعى بالأوهام (Paranoid) , و تكون أوهام البارانويا شائعة جداً ( و هي أوهام الشعور بالعظمة و الاضطهاد ) كاعتقاد الشخص بأن الحكومة تخطط ضده أو أن هناك أشخاص غرباء يريدون قتله . إن المريض بالفصام يترجم كل شيء في سياق الوهم حتى الأشياء التي تهدف إلى مساعدته فهو يرى أن علاجه على سبيل المثال سم يراد به قتله . و تشترك أوهام العظمة (Delusions of grandeur ) في ذلك أيضاً , فقد يعتقد الشخص المصاب بالشيزوفرينيا أنه شخص مشهور كبير أو أنه “السيد المسيح” و قد يصر الشيزوفرني على التصرف بمثله , و يعتبر نفسه على أنه كذلك .
• يستعمل لغة شاذة أو غريبة مثل معاني خاصة بالنسبة إلى كلمات شائعة أو كلمات مختلفة في تعابير جديدة التي تشير إلى معاني مفهومة و هي خاص به فحسب .
• ظهور مجموعة من الاضطرابات تؤثر عليه و ينتج عنها قلة التعابير الوجهية و الانفعالية و كلام رتيب ممل كما أنه يضحك بدون سبب , و يبكي أيضاً من دون أي حدث يبعث على الحزن , و الغضب من دون أي حث يزعجه .
• اضطرابات سلوكية في أربعة مجالات مهمة هي

1. التكلف الشاذ  Odd mannerisms مثل الحركات التكرارية Repetitive movements و السلوكية , و التعابير الوجهية الشاذة Odd facial expressions مثل التهجم .
2. فقدان الدوافع الهامة  a significant lack of motivation , و التي تدعى ب (التجنبية) A volition
3. صعوبة العناية بأنفسهم ,  و يتضمن ذلك مهارات الحياة الأساسية Basic life skills , مثل التسوق , و وضع الضمادات , و دفع الأجور و غيرها .
4. ضعف المهارات الاجتماعية Social skills ,  كالانسحاب الاجتماعي Socially withdrawn , و القلق من الآخرين .

الأسباب

أولاً

أسباب وراثية و تشير العديد من الدراسات الوراثية أن للوراثة تأثير كبير في ظهور اضطراب الفصام لدى المصابين و بدرجة شديدة.

ثانياً

الأسباب العصبية يبدوا أن لدى المرضى المصابون بالفصام عدم توازن بكيمياء الجهاز العصبي و لذلك اتجه بعض الباحثين إلى دراسة الموصلات العصبية التي تسمح باتصال الخلايا العصبية فيما بينها . و بعد النجاح في استعمال بعض الأدوية التي تتدخل في إنتاج مادة كيماوية بالمخ تسمى “دوبامين” وجد أن مريض الفصام يعاني من حساسية مفرطة تجاه هذه المادة أو إنتاج كمية كبيرة من هذه المادة , و قد أدى هذا إلى أن العلماء قد بدأوا في دراسة كل الموصلات الكيميائية بالمخ على اعتبار أن مرض الفصام قد ينتج من خلل في مستوى عدد كبير من هذه المواد الكيميائية و ليس ” الدوبامين” وحده . و لذلك تهدف الأدوية العصبية الحديثة إلى ثلاث موصلات عصبية هي : الدوبامين و السيروتونين و النورادينالين. فضلاً عن ذلك . وجدت التقنيات الحديثة مثل الرنين المغناطيسي و المسح التصويري للمخ أن الناس المصابون بالفصام لديهم صعوبة في ربط نشاط المناطق المختلفة بالمخ و التنسيق بينها . مثلاً أثناء التفكير و الكلام نجد أن أغلب الناس يكون لديهم زيادة في نشاط المناطق الجبهية بالمخ و نقص في نشاط المناطق المسئولة عن الاستماع في المخ و لكن مرضى الفصام يكون لديهم نفس الزيادة في نشاط المناطق الجبهية و لكن لا يكون لديهم نقص في نشاط المناطق الأخرى .

ثالثاً

الأسباب النفسية

1. فرضية الأم للجين الفصام تقترح فرضية الأم للجين الفصامي “schizophrenogenic mother” أن أسباب الأبوة العاجز أو غير الكفؤة Inadequate parenting عامل في ظهور الفصام , انه لا يوجد دليل على الإطلاق يؤكد أن الفصام ينتج عن العوامل النفسية , فيشير الدليل الكبير أن العوامل البيولوجية و الوراثية تسبب المرض بصورة أولية . و لكن هناك دليل يتفق مع نظرية الاستهداف – الضغط بأن العوامل النفسية و الاجتماعية تؤثر على مسار الفصام , مثل توقيت البداية و إمكانية المعاودة .

2. فرضية التعبير الانفعالي expressed emotion (EE) تتنبأ هذه الظاهرة بأثر العوامل النفسية – الاجتماعية على مسار تطور الفصام , و هذه الظاهرة تدعى ب التعبير الانفعالي . و هذه الفرضية لا تشير إلى مستوى التعبير عن الانفعالات لدى المصابين كما يدل الاسم , و لكن إلى مجموعة الانفعالات و السلوكيات التي يوجهها أفراد العائلة نحو ابنهم المصاب بالفصام .

فالعائلة التي لديها ميل إلى التعبير الانفعالي بدرجة عالية يكونون ناقدين و مستاءين من ابنهم الانفعالي في حين أن العائلة التي لديها ميل منخفض للتعبير الانفعالي , تميل إلى أن تكون أكثر دفئاً و حناناً و قبولاً . و يمارس مستوى التعبير الانفعالي expressed emotion في العائلة دوراً كبيراً في ما قد يحدث للشخص الفصامي . فالناس الفصاميين الذين يعيشون في عائلة لديها ميل قوي للتعبير الانفعالي على الأرجح تعود أعراض الفصام لديهم , هذه الرابطة بين التعبير الانفعالي لا تقتصر فقط على الفصام بل الاضطرابات النفسية الأخرى . و لحسن الحظ يمكن للبرامج التربوية و النفسية ان تعلم و تساعد العوائل و أقرباء الفصاميين بالتعامل معهم بشكل افضل . هذه البرامج في ارتباط دائم مع طبيب المريض و الذي يمكن أن يقلل نسب انتكاسة العلاج .

3. نموذج الاستعداد – الضغط نتيجة اهتمام صنف من الباحثين في توكيد دور البيئة في إحداث الفصام , و انشغال صنف آخر منهم في تأكيد الوراثة في نشوء الفصام , فقد أدى هذا الحال إلى أن يتبنى معظم الباحثين في الفصام ما أطلق عليه نموذج الاستعداد – الضغط . و يقصد بالاستعداد تلك الحالة في بنية الجسم التي تهيؤه للإصابة بالفصام . غير أن هذه الاستعدادات الوراثية يجب أن تكون مصحوبة بضغوط بيئية كي يتطور الاضطراب . و بينما تبدو طبيعة الاستعداد أو التهيؤ , قابلة للتحديد و التحقق منها , فإن طبيعة الضغوط البيئية لا تبدو كذلك . إذ كيف يمكن لطفل يحمل استعداداً وراثياً و يعامل منذ ولادته بالرفض المتكرر من قبل والديه و يعيش في فقر دائم و ضغوط بيئية أخرى , أن نعزو إصابته بالفصام إلى استعداداته الوراثية أو الضغوط البيئية .

بعض أنواع الفصام

1. الفصام البسيط Simple Schizophrenia

و أهم خصائصه أن بدايته تدريجية غير حادة , و سيره بطيء , و الانفصال عن الواقع تدريجي , و الهلوسات و الأوهام نادرة , و قد لا توجد بالمرة , و السلوك الغريب قليل نسبياً . و أهم أعراض هذا الفصام هو : نقص النشاط , و النمطية الحركية , و اللازمات الحركية . و عدم القدرة على التركيز , والسلاطة الفكرية , و هذاء التأثير و التأثر , و اضطراب التوجيه . و كذلك تظهر لديه نقص الاتصال الاجتماعي , و انعدام المسئولية , و قلة الميول و الاهتمامات , و نقص مستوى الطموح , و الانطواء و الانسحاب , و سوء التوافق الاجتماعي , و التبلد الانفعالي , فضلاً عن الخمول الانفعالي , و اللامبالاة و فقد الدافعية , و فقدان التعلق الانفعالي بالآخرين , و الاستغراق في أحلام اليقظة , و فقدان الاهتمام بالمظهر الشخصي , و عدم القدرة على القيام ببعض الأعمال البسيطة الرتيبة و تحت رقابة مستمرة , و البطالة أو عدم الاستقرار في العمل , و الشرود , و التناقض السلوكي , و يبدو المريض في حالة حلم دائم .

2. الفصام التفككي (الهيبفرينيا أو المبكر )

كان المصطلح التقليدي لهذا النوع من الفصام هو (الهيبفرينيا Hebephtenia ) المأخوذة أصلاً من مفردة إغريقية هي الاسم الذي يطلق على آله الشباب . إذ تعني Hebe شباب فيما تعني Phrenia العقل . و ينسب إليه في العادة المرح أو السلوك الطفولي من قبيل القهقهة , و تشكيل الوجه بحركات ضاحكة , و اتخاذ وقفات أو جلسات سخيفة أو متغرطسة  أو غير مألوفة بحركات ضاحكة الوجه . و في الواقع فإن الفصام التفككي لا يعدو في أعراضه الظاهرة أكثر من تصرفات ولد عادي بعمر سبع سنوات , يحاول أن يتخلص من والديه وطبقاً لتصنيف الجمعية الأمريكية للطب النفسي فأن هناك نوعين من الأعراض يتصف بهما الفصام التفككي بشكل جوهري هما

الأول عدم الترابط أو التماسك المنطقي في الكلام . ففي هذا النوع من الفصام يظهر استعمال الكلمات أو (اللغة) الجديدة Neologisms و الترابطات التي لا معنى لها , و سلاطة الكلام Salad Word .

الثاني  هو اضطراب الوجدان , الذي يأخذ في العادة شكل القهقهات غير المناسبة , و السخافة Silliness المستمرة .

و بالرغم من أن هذين العرضين قد يحددان هذا النمط الفرعي من الفصام , إلا أن معظم الذين يصنّفون تحته قد تظهر عليهم أعراض أخرى من التي سبق ذكرها في اعراض الفصام بشكل عام من بينها : السلوك الحركي الغريب , و اضطرابات الفكر و الإدراك بما فيها الأوهام و الهلاوس التي غالباً ما تتركز حول الجنس و الدين و الاضطهاد أو الأذى الجسمي , و لكن ليس من ذلك النوع الذي يتركز حول فكرة محددة كما هي الحال بالنسبة إلى تصورات المصابين بالزَور .

فضلاً عن ذلك , فإن معظم الفصاميين من هذا الصنف ينسحبون بشكل حاد من الآخرين و يعيشون في عالم خاص بهم . و قد لا يكترثون مطلقاً بما يحدث من حولهم مهما كانت طبيعته أو شدته . إن بداية الإصابة بالفصام التفككي أو الاختلالي تكون بصورة تدريجية و تميل إلى أن تحدث في سن مبكرة نسبياً . و تكون العلاقة المميزة لبدايته هي الانسحاب إلى (عالم) الخيالات الطفولية و الشاذة .

3. الفصام التخشبي

إن العرض المميز في الفصام التخشبي Catatonic هو اضطراب السلوك الحركي . إذ يأخذ هذا الضطراب في بعض الأحيان شكل الخدر أو الذهول Stupor التخشبي , أو الجمود التام عن الحركة , المصحوب بالصمت عادة . و قد يظل المريض على هذه الحالة لأسابيع . فقد يظل واقفاً و يده على رأسه لمدة طويلة من الزمن . و يطلق على هذه الظاهرة (الوقفة التخشبية , Catatonic Posturing ) . و قد يظهر بعضهم نوعاً من المرونة الشمعية Waxy Flexibility , حيث يمكن تحريك الذراعين مثلاً من قبل أحد الأشخاص و جعلهما في وضعية جديدة , و يبقى المريض محافظاً على الوضع الجديد لذراعيه . ومع ذلك فأن أعراض هذا النمط ليست محصورة باضطراب السلوك الحركي . فالكثير من الفصاميين التخشبين يتنقلون من حالات الجمود في الحركة إلى حالات من النشاط الحركي الزائد الذي يتضمن أحياناً العنف و الهيجان . و في حالات أخرى قد يبدو الفصاميون التخشبيون من خلال الأوضاع التي يتخذونها , و كأنهم مقطوعون تماماً عن الواقع . غير أنهم قد يفعلون ذلك في نوع من الخداع . فهناك مؤشرات تفيد بأن هذا النوع من المرضى قد يكونون يعرفون بما يدور من حولهم .

4. الفصام الزَوَري

يمكن تحديد الخصائص التي يعرف بها الفصام الزوري , بالأوهام و/أو الهلاوس ذات الصلة بأفكار الاضطهاد و العظمة . و إذا وصفناهما بدلالة الاستمرارية , فإن الأوهام الاضطهادية للفصام الزوري يمن أن يكون مداها من شكوك ساذجة و غامضة و متناقضة , إلى تصورات منتظمة , و كأنها مدروسة بعناية لخطط تآمريه تحاك ضد حامل هذه الأوهام . و في كل الأحوال , فإن فكرة الاضطهاد غالباً ما تكون مصحوبة بفكرة العظمة . فالمريض قد يدعي بقوة خارقة , و بالحكمة و العبقرية .

5. الفصام غير المتميز

و هذه الفئة تشمل كافة الأعراض التي يصعب وصفها في أي فئة من الفئات السابقة مع وجود أعراض و علامات مميزة في هذه الفئة مثل الأعراض السابقة للاضطراب العقلي , و الانفصال عن الواقع , و السلوك المضطرب بأشكال متباينة .

6. الفصام الكامن

استعمل هذا المصطلح منذ أن وجد الطبيب النفسي بلولر للإشارة إلى حالات تتجمع لديها بعض أعراض اضطرابات التفكير و السلوك الحركي الفصامي من فترة إلى أخرى , و لكن من دون أن يؤدي ذلك إلى اكتمال الصورة التشخيصية المألوفة لمرض الفصام. من خلال العثور على شخصيات تحمل استعدادات فصامية تظهرها حالات الشدة و الصدمة و يكون ظهور نمطها الفصامي مرهوناً بمثل هذه الحالات , و في غياب حالات الشدة فإن أصحاب هذه الشخصيات يعيشون حياة طبيعية و لكنها هشة تنقصها القدرة على المقاومة .

7. الفصام المتبقي

يظهر أصحاب هذا النمط من الفصام غرابة السلوك و اضطراب في التفكير دون أن تظهر لديهم أعراض ذهانية واضحة . و عادة ما يشير هذا النمط إلى أولئك الذين سبق و تعرضوا للانهيار الفصامي إلا أنهم لم يعودوا الآن ذهانيين و إن كانوا يكشفون عن الأعراض الفصامية بصورة خفيفة .

8. الفصام الحالم

تطلق هذه التسمية على شكل من الأعراض الفصامية التي تظهر المصاب و كأنه في حالة حلم , حيث ينفصل عن الواقع و يستسلم فيها للهلاوس المتبدلة بسرعة , فتضطرب آلية الوعي لدى المريض و تغدو صلته بالواقع واهية .

9. الفصام الوجداني

تغلب في هذا الفصام الهذاءات التي تتركز حول الجانب الانفعالي من الشخصية , حيث أن التجربة الانفعالية للشخص تبرز أكثر الهذاءات الاضطهادية مع ميول انتحارية , و تمارس الأزمات النفسية و الصادرة دوراً واضحاً في هذا الفصام .

10. الفصام المختلط

يطلق هذا المصطلح على الحالة الفصامية التي تختلط مع حالة التخلف العقلي , و يتميز هذا النوع بصعوبة تشخيصه لوجود الكثير من أعراضه لدى المتخلفين عقلياً نتيجة تخلفهم العقلي و ليس نتيجة إصابتهم بالفصام .

العمر و الانتشار

على العموم يظهر الفصام في سن المراهقة و الرشد المبكر و يبلغ انتشاره عالمياً بين الأمراض بنسبة 3-7% و يمكن الكشف عنه من خلال السلوك الملاحظ و خبرات المريض التي يبلغ عنها . و يظهر قبل عمر 19 سنة و قد يشكل ذلك 40% للرجال و 23% لدى النساء .

علاج الفصام

للفصام درجات مختلفة من الشدة . فبعض المرضى يأتيهم المرض على شكل هجمة واحدة أو أكثر . و مع العلاج , يعود المرض إلى الحالة الطبيعية تماماً بين الهجمات , و هؤلاء نسبة قليلة من المرضى . و الأغلب أنهم يصابون بالمرض على شكل هجمات أيضاً و مع العلاج يعودون إلى مستوى قريب من الطبيعي . حيث تزول معظم الأعراض التي أصيبوا بها في البداية , و لكنهم يفضلون العزلة و تتدهور بعض مهاراتهم الاجتماعية و الشخصية .و نسبة قليلة أخرى يشتد بهم المرض , خاصة إذا تركوا من غير علاج لفترة طويلة . و علاج الفصام عملية طويلة , و تحتاج إلى كثير من الحنكة, و الصبر, و الاهتمام بالعلاقة العلاجية , و الرعاية التمريضية اليقظة المستمرة . و فيما يلي أهم ملامح عملية علاج الفصام

1. العلاج الطبي الكيميائي

يعتمد علاج الفصام على الأدوية التي تعوق توصيل الدوبامين , و تعرف الأدوية التي تمنع أساساً توصيل الدوبامين باسم مضادات الدوبامين أو مضادات الذهان التقليدية و منها كلوربرومازين, هالوبيريدول , دروبيريدول , فلوبنثيكسول . بيموزيد , سالبيريد , ثيوريدازين . و قد أدت الثورة الحديثة في الطب النفسي إلى اكتشاف عدد من الأدوية المضادة للفصام و التي تقوم بعمل رائع خلال أيام و لا تسبب أعراض جانبية خطيرة أو أي شكل من أشكال الإدمان .و أهمها الهاليبريدول Haleperidoll و الريسبريدال Risperdal و الزيبركسا Zyprexa و السوليان Solian و غيرها .

2. علاج الصدمات الكهربائية

و يستعمل هذا العلاج عادة مع العلاج الأول , و يستحسن أن يتأخر عنه قليلاً , حتى في الحالات الحادة , و نتائجه أصلح ما تكون في الحالات الحادة و المصحوبة باضطراب في العاطفة و خاصة الاكتئاب , و حالات الفصام الانسحابي , و الفصام البارانوي المصحوب بفيض عاطفي شديد مع الضلالات , و كذلك أثناء خطة العلاج الطويلة بالعقاقير و التأهيل معاً, و ذلك مع ظهور الاكتئاب , و أثناء استعادة العلاقة بالواقع .

3. العلاج بالعمل

و هو صنفان في حالات الفصام , فإما أن يكون الهدف منه استعادة المريض فاعليته , و عدم تركه لخيالاته و سلبياته , و استعادة ثقته بأنه قادر على شيء ذي فائدة , و أن يرى نتاج عمله فيتحسن للرجوع للواقع , و إما أن يكون جزءاً لا يتجزأ من العلاج السلوكي , و يتعرف فيه المريض على جسده , و يكسر خموله و عاداته السلبية و اختفائه في قالب ثابت من الوجود .

4. العلاج النفسي

العلاج النفسي يهدف إلى تنمية الجزء السليم من الشخصية و إعادة تنظيم الشخصية و التعلم و الاهتمام بإزالة أسباب المرض و شرحها و تفسيرها و إشباع حاجات المريض و تنمية بصيرته و تخفيف القلق و إعادة ثقته بنفسه , مع التركيز دائماً على أهمية العودة إلى العالم الواقعي .

العلاج النفسي يهدف إلى تنمية الجزء السليم من الشخصية و إعادة تنظيم الشخصية و التعلم و الاهتمام بإزالة أسباب المرض و شرحها و تفسيرها و إشباع حاجات المريض و تنمية بصيرته و تخفيف القلق و إعادة ثقته بنفسه , مع التركيز دائماً على أهمية العودة إلى العالم الواقعي .

5. العلاج الاجتماعي

يهدف هذا العلاج إلى تجنب المريض تجنب الانسحاب و العزلة مع الاهتمام بإعادة التطبيع الاجتماعي و إعادة التعلم الاجتماعي و الاهتمام بالنشاط الترفيهي و الرياضي و الموسيقى لربط المريض بالواقع و التقليل من استبطانه و انشغاله بذاته و الكشف عن اضطرابات المريض و صراعاته . لذا يركز العلاج البيئي-الاجتماعي على تعديل البيئة و إصلاح الجو العائلي حتى يساعد ذلك في تدعيم التحسن التدريجي في حالة المريض .

المزيد عن التغذية الراجعة للدماغ

تعمل التغذية الراجعة للدماغ على تحفيز الدماغ لفترة وجيزة على مستوى دقيق للغاية، كما ويعمل على إنشاء تغييرات مؤقتة في موجات الدماغ مما يسمح للدماغ بإعادة تنظيم نفسه، وبالتالي تحرير نفسه من الأساليب المرتبطة به في الماضي.
تتأثر الأنماط\ الأساليب الدائمة فقط بالتحول إلى أنماط\ أساليب موجة دماغية أكثر مرونة وأكثر صحية. حيث ذكر أولئك الذين تم علاجهم من خلال تقنية التغذية الراجعة للدماغ  بأن الأعراض التي كانوا يحاولون التخلص منها قد تضاءلت.
قم بالتواصل معنا لمعرفة المزيد أو لتحديد موعد لجلسة تدريب الدماغ في مركزنا .

 

More about Neurofeedback

Neurofeedback stimulates the brain briefly at a micro-precise level, creating temporary changes in brain waves. This allows the brain to reorganize itself, thus releasing itself from patterns that may have been attached to it in the past.

Only lingering patterns are affected by the transformation into flexible, more healthy and functional brain wave patterns. Those treated with Neurofeedback reported that the symptoms they were trying to get rid of had diminished.

Contact us to learn more or to take an appointment for a brain training session at our center.